قصص من مشي الخامسة صباحًا
براد الفجر الرقيق من أواخر مارس، غير مؤذي ولا قارص، يعيد الأنفاس ويهديك من الأكسجين النفيس.
ومع ذلك أحب ارتداء معطف، يشعرني بالحنية
الأذان المنبعث من كل مكان، أردد مع أحدهم لكني أفقده في الجهة الأخرى وأرجع أردد مع آخر، وحينما أقرر أني انتهيت،أشرع بأذكار الصبح
العصفور الذي وجد ركنًا بمقاسه تمامًا على الجدار، كأنما أخذنا مقاساته قبل البناء، غرفة أمي، غرفة أختي، المطبخ، وفتحة العصفور.
غازي ينتظر أن تستيقظ بثينة وسارة لتفتحا له النافذة، متمثلًا شكل حمامة بلونيه الأبيض الرمادي، حمامة كبيرة، وبلا عش…
يضحكني دومًا عندما أراه تورط هناك، بلا طعام ولا ماء، هذه مآلات تمرد "العيال" وتأخرهم خارج المنزل. لكنه يمثل اللامبالاة ويحدق في لجّة الناس من بعيد.
"لجة الناس" أصوات بائعي سوق الخضار، ترتفع شيئًا فشيئًا، تبدأ بمحركات الشاحنات، ثم عجلات العربات، وأخيرًا صوتٌ يصيح "على عشرة"
خريطة النجوم المضيئة فوقي، لطالما تغنيت بجمالها لكنه يتجدد كل مرة، سبحان الله، عظمة!
نظراتي الراغبة للدراجة والأرجوحة، فإن كانت روحي مخاطرة جدًا امتطيت الدراجة. وكأنما يسمع أبي خطراتي وخوفي من خطر موشك “الاصطدام بسيارته” فيخرجها ذاهبًا للصلاة، ويترك لي المعبر سالكًا
🏇